الاثنين، 28 سبتمبر 2015

جميع روابط ( دورة 15 عبادة ثابتة للخسوف والكسوف )


            دورة 15 عبادة ثابتة للخسوف والكسوف
اعداد  وتنفيذ: د. فاطمه الجارد 
الاحد  
1436/12/14 هــ
الساعه  11:00  مساءً

===========

دورة خمسة عشر عبادة ثابتة للخسوف والكسوف

المحور الأول :
(وقت الكسوف والخسوف )


أزهار الكرزأزهار الكرزأزهار الكرزأزهار الكرزأزهار الكرزأزهار الكرز

المحور الثاني :
(معتقدات خاطئة في الكسوف والخسوف )



أزهار الكرزأزهار الكرزأزهار الكرزأزهار الكرزأزهار الكرز
المحور الثالث :
 خمسة عشر عبادة ثابتة للخسوف والكسوف (5- 1  )


أزهار الكرزأزهار الكرزأزهار الكرزأزهار الكرزأزهار الكرز
المحور الرابع :
 خمسة عشر عبادة ثابتة للخسوف والكسوف
( 10 - 6 )


أزهار الكرزأزهار الكرزأزهار الكرزأزهار الكرزأزهار الكرز
المحور الخامس:
 خمسة عش عبادة ثابتة للخسوف والكسوف ( 11 - 15 ) 


أزهار الكرزأزهار الكرزأزهار الكرزأزهار الكرزأزهار الكرز

المحور السادس :
احكام متعلقه بصلاه الكسوف 1 

أزهار الكرزأزهار الكرزأزهار الكرزأزهار الكرزأزهار الكرز

المحور السابع  : 
 احكام متعلقه بصلاه الكسوف 2 


بعض الصورة  للتوضيح 






    الأحد، 27 سبتمبر 2015

    دورة خمسة عشر عبادة ثابتة للخسوف والكسوف ( كيفيتها وأحكام متعلقه بها )



     كيفيتها
    وهي ركعتان ، في كل ركعة : قراءتان وركوعانوسجدتان
    .عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا : “جَهَرَ النَّبيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي صَلَاةِ الْخُسُوفِ بِقِرَاءَتِهِ فَإِذَا فَرَغَ مِنْ قِرَاءَتِهِ كَبَّرَ فَرَكَعَ وَإِذَا رَفَعَ مِنْ الرَّكْعَةِ قَالَ سَمِعَ اللَّهُ لِمَنْ حَمِدَهُ رَبَّنَا وَلَكَ الْحَمْدُ ثُمَّ يُعَاوِدُ الْقِرَاءَةَ فِي صَلَاةِ الْكُسُوفِ أَرْبَعَ رَكَعَاتٍ فِي رَكْعَتَيْنِ وَأَرْبَعَ سَجَدَاتٍ” . متفق عليه
    القراءة فيها جهرا وسواء كانت الصلاة في الليل أو في النهار.
    عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا : “جَهَرَ النَّبيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي صَلَاةِ الْخُسُوفِ بِقِرَاءَتِهِ” متفق عليه
    هل يجوز لمن لم يعرفها أن يصلى ركعتين كسائر النوافل الجواب نعم ودل عليه حديث صحيح عند البخاري وهو مذهب بعض الحنفية والأول أولى
     الإطالة 
    عَنْ أَبِي مُوسَى قَالَ : “خَسَفَتْ الشَّمْسُ فَقَامَ النَّبيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَزِعًا يَخْشَى أَنْ تَكُونَ السَّاعَةُ فَأَتَى الْمَسْجِدَ فَصَلَّى بِأَطْوَلِ قِيَامٍ وَرُكُوعٍ وَسُجُودٍ رَأَيْتُهُ قَطُّ يَفْعَلُهُ” . متفق عليه  
    الركعة الأولى أطول قياما وركوعا من قيام وركوع الثانية  
    عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا أَنَّ يَهُودِيَّةً …. فَكَسَفَتْ الشَّمْسُ فَرَجَعَ ضُحًى فَمَرَّ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَيْنَ ظَهْرَانَيْ الْحُجَرِ ثُمَّ قَامَ فَصَلَّى وَقَامَ النَّاس وَرَاءَهُ فَقَامَ قِيَامًا طَوِيلًا ثُمَّ رَكَعَ رُكُوعًا طَوِيلًا ثُمَّ رَفَعَ فَقَامَ قِيَامًا طَوِيلًا وَهُوَ دُونَ الْقِيَامِ الْأَوَّلِ ثُمَّ رَكَعَ رُكُوعًا طَوِيلًا وَهُوَ دُونَ الرُّكُوعِ الْأَوَّلِ ثُمَّ رَفَعَ فَسَجَدَ سُجُودًا طَوِيلًا ثُمَّ قَامَ فَقَامَ قِيَامًا طَوِيلًا وَهُوَ دُونَ الْقِيَامِ الْأَوَّلِ ثُمَّ رَكَعَ رُكُوعًا طَوِيلًا وَهُوَ دُونَ الرُّكُوعِ الْأَوَّلِ ثُمَّ قَامَ قِيَامًا طَوِيلًا وَهُوَ دُونَ الْقِيَامِ الْأَوَّلِ ثُمَّ رَكَعَ رُكُوعًا طَوِيلًا وَهُوَ دُونَ الرُّكُوعِ الْأَوَّلِ ثُمَّ سَجَدَ وَهُوَ دُونَ السُّجُودِ الْأَوَّلِ ثُمَّ انْصَرَفَ” . متفق عليه
    رفع اليدين في الدعاء
    عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ سَمُرَةَ قَالَ : بَيْنَمَا أَنَا أَرْمِي بِأَسْهُمِي فِي حَيَاةِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذْ انْكَسَفَتْ الشَّمْسُ فَنَبَذْتُهُنَّ وَقُلْتُ لَأَنْظُرَنَّ إِلَى مَا يَحْدُثُ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي انْكِسَافِ الشَّمْسِ الْيَوْمَ فَانْتَهَيْتُ إِلَيْهِ وَهُوَ رَافِعٌ يَدَيْهِ يَدْعُو وَيُكَبِّرُ وَيَحْمَدُ وَيُهَلِّلُ حَتَّى جُلِّيَ عَنْ الشَّمْسِ فَقَرَأَ سُورَتَيْنِ وَرَكَعَ رَكْعَتَيْنِ” صحيح مسلم
    يسنُّ الإمام بعد الصلاة أن يخطب بالنَّاس – والأصح أنَّها خطبة واحدة ، وهو مذهب الشافعي- ، يذكِّرهم باليوم الآخر ، ويرهِّبهم مِن الحشر والقيامة ، ويُعلِّمهم بحالهم في القبور وسؤال الملكين، ويسنُّ حضور النساء إلى المساجد لأداء الصلاة ، ويجب التخلي عن الطيب والزينة في كل خروجٍ لَهُنَّ ، ويتأكد الأمر ها هنا لما فيه من الفزع والتخويف بهذه الآية
    عَنْ أَسْمَاءَ بِنْتِ أَبِي بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا أَنَّهَا قَالَتْ أَتَيْتُ عَائِشَةَ زَوْجَ النَّبيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حِينَ خَسَفَتْ الشَّمْسُ فَإِذَا النَّاس قِيَامٌ يُصَلُّونَ وَإِذَا هِيَ قَائِمَةٌ تُصَلِّي فَقُلْتُ مَا لِلنَّاسِ فَأَشَارَتْ بِيَدِهَا إِلَى السَّمَاءِ وَقَالَتْ سُبْحَانَ اللَّهِ فَقُلْتُ آيَةٌ؟ فَأَشَارَتْ أَيْ نَعَمْ قَالَتْ فَقُمْتُ حَتَّى تَجَلَّانِي الْغَشْيُ فَجَعَلْتُ أَصُبُّ فَوْقَ رَأْسِي الْمَاءَ فَلَمَّا انْصَرَفَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَمِدَ اللَّهَ وَأَثْنَى عَلَيْه متفق عليه ِ  
    كم صلى النبي صلى الله عليه وسلم صلاة كسوف
    قال شيخ الإسلام ابن تيمية – رحمه الله - : والصواب أنه لم يصلِّ  أي: النَّبي صلى الله عليه وسلم إلا بركوعين ، وأنَّه لم يصلِّ الكسوف إلا مرةً واحدةً يوم مات إبراهيم وقد بيَّن ذلك الشافعيُّ وهو قول البخاري وأحمد بن حنبل في إحدى الروايتين عنه والأحاديث التي فيها الثلاث والأربع فيها أنَّه صلاها يوم مات إبراهيم ، ومعلومٌ أنَّه لم يمت في يومي كسوف ولا كان له إبراهيميان .أ.هـ  مجموع الفتاوى 1 / 256 .



    دورة خمسة عشر عبادة ثابتة للخسوف والكسوف ( حكم صلاة الكسوف )



    حكم صلاة الكسوف وكيفيتها وأحكام متعلقه بها .
    حكمها : أجمع العلماء على أن صلاة الكسوف والخسوف سنة مؤكدة وانفرد بعض أفراد من العلماء بوجوبها ويميل إليه ابن القيم والأول أصح 


    كيف تثبت إقامتها
    لا يصلى للكسوف بمجرد الإخبار حتى يرى بالعين المجردة
    قال شيخ الإسلام – رحمه الله - : والعلم بوقت الكسوف والخسوف وإن كان ممكناً لكن هذا المخبر المعيَّن قد يكون عالماً بذلك وقد لا يكون ، وقد يكون ثقةً في خبره وقد لا يكون ، وخبر المجهول الذي لا يوثق بعلمه وصدقه ولا يعرف كذبُه موقوفٌ ، ولو أَخبرَ مخبِرٌ بوقت الصلاة وهو مجهولٌ لم يُقبل خبرُه لكن إذا تواطأ خبر أهل الحساب على ذلك فلا يكادون يخطئون، ومع هذا فلا يترتب على خبرهم علمٌ شرعيٌّ فإنَّ صلاة الكسوف والخسوف لا تُصلَّى إلا إذا شاهدنا ذلك وإذا جوَّز الإنسانُ صدق المخبر بذلك أو غلب على ظنِّه فنوى أن يصلي الكسوف والخسوف عند ذلك واستعد ذلك الوقت لرؤية ذلك كان هذا حثّاً مِن باب المسارعة إلى طاعة الله تعالىوعبادته فانَّ الصلاة عند الكسوف متفقٌ عليها بين المسلمين وقد تواترت بها السنن عن النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم ورواها أهل الصحيح والسنن والمسانيد مِن وجوهٍ كثيرةٍ واستفاض عنه أنَّه صلى بالمسلمين صلاة الكسوف يوم مات ابنه إبراهيم .أ.هـ مجموع الفتاوى ، 
    24 / 258 .

    لا يسن لها غسل :
    لم يرد عن النيي صلى الله عليه و سلم أنه اغتسل وليس من السنة بل النبي صلى الله عليه وسلم فزع إلى الصلاة مباشرة

    بداية الصلاة ونهايتها
    ويسنُّ أن يبدأ الناس بالصلاة أول وقت الكسوف وتنتهي بنهايته لفعله صلى الله عليه وسلم كما في حديث فَصَلَّى بِنَا رَكْعَتَيْنِ حَتَّى انْجَلَتِ الشَّمْسُ ، :  ، وإذا انتهت الصلاة ولم يتجلى لا يشرع إعادتها
    قال شيخ الإسلام – رحمه الله - : والمقصود أنْ تكون الصلاة وقت الكسوف إلى أنْ يتجلى فإن فرغ مِن الصلاة قبل التجلي ذَكر الله ودعاه إلى أنْ يتجلى ، والكسوف يطول زمانه تارة ويقصر أخرى بحسب ما يكسف منها فقد تكسف كلها وقد يكسف نصفها أو ثلثها فإذا عظم الكسوف طوَّل الصلاة حتى يقرأ بالبقرة ونحوها في أول ركعة وبعد الركوع الثاني يقرأبدون ذلك.
    مجموع الفتاوى 24 / 260 . .

    يشرع  أداء الصلاة ولو في وقت الكراهة
    قال شيخ الإسلام – رحمه الله - : ونهى النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم عن الصلاة عند طلوع الشمس وعند غروبها لأنَّ المشركين يسجدون للشمس حينئذٍ والشيطان يقارنها وإن كان المسلم المصلِّي لا يقصد السجود لها لكن سدَّ الذريعة لئلا يتشبه بالمشركين في بعض الأمور التي يختصون بها فيفضي إلى ما هو شركٌ ، ولهذا نهى عن تحرِّي الصلاة في هذين الوقتين هذا لفظ ابن عمر الذي في الصحيحين فقصد الصلاة فيها منهيٌّ عنه.

    وأما إذا حدث سببٌ تُشرع الصلاة لأجله مثل تحية المسجد ، وصلاة الكسوف ، وسجود التلاوة ، وركعتي الطواف ، وإعادة الصلاة مع إمام الحيِّ ، ونحو ذلك فهذه فيها نزاع مشهور بين العلماء والأظهر جواز ذلك واستحبابه فإنه خيرٌ لا شرَّ فيه وهو يفوت إذا ترك وإنما نهي عن قصد الصلاة وتحرِّيها في ذلك الوقت لما فيه مِن مشابهة الكفار بقصد السجود ذلك الوقت فما لا سبب له قد قصد فعله في ذلك الوقت وإن لم يقصد الوقت بخلاف ذي السبب فإنه فعل لأجل السبب فلا تأثير فيه للوقت بحال . أ.هـ “مجموع الفتاوى 17 / 502 . 


    صلاة الكسوف جماعة في المسجد
     لفعله صلى الله عليه وسلم كما في الأحاديث التي ذكرناها ولا مانع مِن أن يصلِّيها الناس في بيوتهم فرادى ، وإن كان الأولى أن تكون في المسجد وجماعة - ، وأيضاً : عَنْ عَائِشَةَ زَوْجِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَتْ خَسَفَتْ الشَّمْسُ فِي حَيَاةِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَخَرَجَ إِلَى الْمَسْجِدِ فَصَفَّ النَّاسُ وَرَاءَهُ فَكَبَّرَ فَاقْتَرَأَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قِرَاءَةً طَوِيلَةً صحيح البخاري
    وهذا لا يتعارض مع الندب لأداء النوافل في البيت ، فإن هذه الصلاة مما تشرع فيه الجماعة ، فصار أداؤها في المسجد خير من أدائها في البيت
    قال شيخ الإسلام – رحمه الله - : وأما قوله – أي: النبي صلى الله عليه وسلم أفضل الصلاة صلاة المرء في بيته إلا المكتوبة” فالمراد بذلك ما لم تشرع له الجماعة ؛ وأمَّا ما شرعت له الجماعة كصلاة الكسوف فَفِعْلُها في المسجد أفضل بسنَّة رسول الله صلى الله عليه وسلم المتواترة واتفاق العلماء .أ.هـ “منهاج السنَّة النَّبوية 8 / 309 .
    عدد ركعاتها ركعتان  
     اختلف العلماء في عدد ركعاتها على أوجه لاختلاف الروايات بذلك، لاسيما أنَّ أكثر الروايات في ذلك ظاهرها الصحة، وللعلماء قولان
    القول الأول : أنه  يصلى بأيّ نوع من الروايات الصحيحة، وبنوا اختلاف الروايات على تعدّد الواقعة، وهو مذهب إسحاق بن راهويه وابن حبان والخطابي وابن المنذر وابن حزم وغيرهم،
    القول الثاني : قول المحقّقين من النقاد كالشافعي وأحمد والبخاري والبيهقي وابن عبد البر على أنَّ الواقعة لم تتعدَّد، بل صلاها النبي مرة واحدة يوم مات ابنه إبراهيم، وأرجح الروايات عندهم حديث عائشة وأسماء وجابر وابن عباس وابن عمرو وغيرهم لكثرتها وكثرة طرقها
    عَنْ أَبِي بَكْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : “انْكَسَفَتْ الشَّمْسُ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَصَلَّى رَكْعَتَيْنِ” .صحيح البخاري
    وحاصل ذلك أنَّها ركعتان، في كلّ ركعة ركوعان وسجدتان، ويقرأ بين كلِّ ركوعين، ويجهر بالقراءة فيها، ويطيل القيام والركوع والسجود في الركعة الأولى.


    ---------------------------------- 
    أكاديمية بناء الشخصية للتدريب والاستشارات
    إعداد مدربات باحتراف

    دورة خمسة عشر عبادة ثابتة للخسوف والكسوف (معتقدات خاطئة في الكسوف والخسوف )



    معتقدات خاطئة في الكسوف والخسوف
    1 ـ أن القمر في ضائقة وأسر :
    وهذا اعتقاد عرب الجاهلية الأولى فكانوا يضربون بالمعادن محدثين ضجيجـًا وجلبة ، ويقولون : يا رب خلـّصه (حسن الباش وزميله ص:29 ) .
    2 ـ أعتقاد قديم أن الحوتة تطارد القمر باستمرار
    وعندها تقترب لحظة انتصارها فيما يسمى الخسوف ، فيتدخل الإنسان ليحسم الأمر ، فيلجأ الناس إلى إطلاق الرصاص ، وقرع الطبول والأواني لإخافة الحوتة وإعادتها إلى عالم المياه .
    ويظل الاستنفار مستمرًا والناس خائفين حتى تتراجع الحوتة إلى عالم البحار ، فينتصر الخلق والحياة وروح الخير .. وينتهي الخسوف ، وعندئذٍ يخرج الناس يغنون ويدبكون احتفالاً باستمرار الحياة والوجود ..
    3 ـ بعض النساء يتوهمن من القمر ـ حال الخسوف ـ أو الشمس ـ حال الكسوف ـ قوةً فيسألن نفعــًا أو يستجرن من ضر .
    4 ـ   وبعضهم يعتقد أن التنين يخاتل الشمس ليبتلعها لتستحيل الدنيا ظلامـًا دامسـًا
    5ـ وبعضهم يعتقد أن الجنَّة وبنات الحور يمسكون به .
    6 ـ  وبعضهم يظن أن عمر ـ رضي الله عنه ـ يخنق القمر !!
    7 ـ أنهما يحدثان لموت عظيم
    وهذا اعتقاد سمعه الرسول صلى الله عليه وسلم وبدد هذا الفهم القاصر  كما سيأتي
    8ـ أنها آية جمالية نستمتع بها
    وهذا مفهوم معاصر ما قرأته في احد التعليقات من أحد الجهلة وذم أحد  الخطباء الذي نوه إلى أنها آية تخويفية واتهمه بأنه يسيء إلى الإسلام.
    9 ـ أنها ظاهرة فلكية فقط وليست تخويفية .
    وهذا ما قاله أحد الفلكيين ونشر في أحد الصحف المحلية  حيث قال : إن الخسوف والكسوف حدثان سماويان معروفان منذ القدم ،وهما ظاهرتان فلكيتان تعنيان الاحتجاب الجزئي أو الكلي لجرم سماوي بواسطة جرم سماوي آخر وكان الناس في الماضي يعتقدون أشياء لا أساس لها من الصحة، فكانوا ينسبون هذه الظواهر لغضب الرب إلا أن الأبحاث العلمية في العصر الحديث بينت أن الخسوف يحدث عندما تقع الشمس والأرض والقمر جميعهما على امتداد واحد وتتوسط الأرض بين الشمس والقمر فتحجب الأشعة المنعكسة عن القمر ولكن القمر لا يختفي تماما لأن الغلاف الجوي الأرضي يعمل كعدسة تكسر ضوء الشمس فيصل بعضه إلى القمر فيبدو كقرص من النحاس العتيق فيصبح لونه أحمر أو برتقالياً وذلك ناتج عن مرور بعض أشعة الشمس خلال الغلاف الغازي للأرض وانعكاسها من سطح القمر
    قلت كل الظواهر الفلكية والجيولوجية لها تحليلات علميه ولكن يجب علينا نحن المسلمون أن ننظر لها إلى جانب التحليل العلمي ، السبب الشرعي  لحدوث هذه الظاهرة ، خاصة أن حبيبنا صلى الله عليه وسلم ،
     لم يجعل هذه الظاهرة تمر من غير أن يتخذ أي إجراء بل فزع إلى الصلاة  وأمر بها كما سيأتي

    التحليل العلمي دون ربطها بكونها آية وتخويف دليل الإعراض والغفلة :
    قال تعالى (  وَكَأَيِّنْ مِنْ آَيَةٍ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ يَمُرُّونَ عَلَيْهَا وَهُمْ عَنْهَا مُعْرِضُونَ (105)يوسف

    النظرة الصحيحة للكسوف والخسوف .
    الإسلام نفى كل الأسباب المتعلقة بالمخلوقات  وربطها بالخالق
    قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ” إِنَّ الشَّمْسَ وَالقَمَرَ لاَ يَنْكَسِفَانِ لِمَوْتِ أَحَدٍ مِنَ النَّاسِ ، وَلَكِنَّهُمَا آيَتَانِ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ  متفق عليه
    وفي رواية أخرى  إِنَّ الشَّمْسَ وَالقَمَرَ آيَتَانِ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ ، لاَ يَنْكَسِفَانِ لِمَوْتِ أَحَدٍ وَلاَ لِحَيَاتِهِ متفق عليه
    معرفة التحليل العلمي لا ينافي الأسباب الشرعية .
    الكسوف والخسوف ليستا ظاهرتان كونيتان فقط بل هما آيتان تخويفتان فالمسلم يجب أن يكون تحليله العلمي للظواهر الفلكية وغيرها  بصحبه تدبرا وتحليلا للأسباب الشرعية والله سبحانه وتعالى لم يجعل هذه الظواهر عبثا بل جعل لها أسباب
      قال تعالى ( سَنُرِيهِمْ آَيَاتِنَا فِي الْآَفَاقِ وَفِي أَنْفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ (53) فصلت
    والمعرفة القبلية للكسوف لا تمتنع بكونها تخيوفية ،
     قال ابن دقيق العيد : ربما يعتقد بعضهم أن الذي يذكره أهل الحساب ينافي قوله صلى الله عليه وسلم ” يخوف الله بهما عباده ” وليس بشيءٍ لأنَّ لله أفعالاً على حسب العادة ، وأفعالاً خارجةً عن ذلك ، وقدرتُه حاكمةٌ على كلِّ سببٍ ، فله أن يقتطع ما يشاء مِن الأسباب والمسببات بعضها عن بعضٍ ، وإذا ثبت ذلك فالعلماء بالله لقوة اعتقادهم في عموم قدرته على خرق العادة وأنه يفعل ما يشاء إذا وقع شيءٌ غريبٌ حدث عندهم الخوف لقوة ذلك الاعتقاد ، وذلك لا يمنع أن يكون هناك أسبابٌ تجري عليها العادة إلى أن يشاء الله خرقها ؛ وحاصله : أنَّ الذي يذكره أهل الحساب إن كان حقّاً في نفس الأمر لا ينافي كون ذلك مخوفاً لعباد الله تعالى .أ.هـ فتح الباري ، 3 / 683 .
    هل يستوي الفلكي المسلم  مع الفلكي الغير مسلم
    الفلكي المسلم يجب  أن ينظر  إلى الظواهر الفلكية والجيولوجية نظرتين نظرة علميه وأخرى شرعية . والله فضل المسلم على الكافر لهذا السبب قال تعالى أَمْ مَنْ هُوَ قَانِتٌ آَنَاءَ اللَّيْلِ سَاجِدًا وَقَائِمًا يَحْذَرُ الْآَخِرَةَ وَيَرْجُو رَحْمَةَ رَبِّهِ قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُولُو الْأَلْبَابِ (9) الزمر

    قال شيخ الإسلام – رحمه الله 
    - : الخسوف والكسوف لهما أوقاتٌ مقدَّرةٌ كما لطلوع الهلال وقتٌ مقدَّرٌ وذلك ما أجرى الله عادته بالليل والنهار والشتاء والصيف وسائر ما يتبع جريان الشمس والقمر ،
     وذلك من آيات الله تعالى كما قال تعالى { وَهُوَ الذي خَلَقَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ والشَّمْسَ وَالقَمَرَ كُلٌّ في فَلَكٍ يَسْبَحُونَ} ،
     وقال تعالى {هُوَ الذي جَعَلَ الشَّمْسَ ضِيَاءً وَالقَمَرَ نُوراً وَقَدَّرَهُ مَنَازِلَ لِتَعْلَمُوا عَدَدَ السِّنِينَ وَالحِسَابَ مَا خَلَقَ الله ذَلِكَ إلاَّ بِالحَقِّ}
    وقال تعالى {وَالشَّمْسُ وَالقَمَرُ بِحُسْبَانٍ} ……وكما أنَّ العادة التي أجراها الله تعالى أنَّ الهلال لا يستهل إلا ليلة ثلاثين مِن الشهر أو ليلة إحدى وثلاثين وأن الشهر لا يكون إلا ثلاثين أو تسعة وعشرين فمن ظنَّ أنَّ الشهر يكون أكثر من ذلك أو أقل فهو غالط .

    فكذلك أجرى الله العادة أنَّ الشمس لا تكسف إلا وقت الاستسرار وأنَّ القمر لا يخسف إلا وقت الإبدار ووقت إبداره هي الليالي البيض التي يستحب صيام أيامها ليلة الثالث عشر والرابع عشر والخامس عشر فالقمر لا يخسف إلا في هذه الليالي والهلال يستسر آخر الشهر إما ليلة وإما ليلتين كما يستسر ليلة تسع وعشرين وثلاثين والشمس لا تكسف إلا وقت استسراره وللشمس والقمر ليالي معتادة من عرفها عرف الكسوف والخسوف كما أن من علم كم مضى من الشهر يعلم أن الهلال يطلع في الليلة الفلانية أو التي قبلها ،
    لكن العلم بالعادة في الهلال علمٌ عامٌّ يشترك فيه جميعُ النَّاس وأمَّا العلم بالعادة في الكسوف والخسوف فإنما يعرفه مَن يعرف حساب جريانهما وليس خبر الحاسب بذلك مِن باب علم الغيب ،
     ولا مِن باب ما يخبر به من الأحكام التي يكون كذبه فيها أعظم مِن صدقه ،
     فإنَّ ذلك قولٌ بلا علمٍ ثابتٍ وبناء على غير أصلٍ صحيحٍ .أ.هـ  مجموع الفتاوى 24/ 254ـ 256 . 

    دورة خمسة عشر عبادة ثابتة للخسوف والكسوف (وقت الكسوف والخسوف )


    وقت الكسوف والخسوف :
    قال الإمام ابن تيمية وما أخبر به النبى لا ينافى لكون الكسوف له وقت محدود يكون فيه حيث لا يكون كسوف الشمس الا فى اخر الشهر ليلة السرار ولا يكون خسوف القمر الا فى وسط الشهر وليالى الابدار ومن إدعى خلاف ذلك من المتفقهة او العامة فلعدم علمه بالحساب ولهذا يمكن المعرفة بما مضى من الكسوف وما يستقبل كما يمكن المعرفة بما مضى من الأهلة وما يستقبل إذ كل ذلك بحساب كما قال تعالى جعل الليل سكنا والشمس والقمر حسبانا وقال تعالى والشمس والقمر بحسبان وقال تعالى هو الذى جعل الشمس ضياء والقمر نورا وقدره منازل لتعلموا عدد السنين والحساب وقال ويسئلونك عن الأهلة قل هى مواقيت للناس والحج ومن هنا صار بعض العامة اذا رأى المنجم قد اصاب فى خبره عن الكسوف المستقبل يظن ان خبره عن الحوادث من هذا النوع فان هذا جهل اذ الخبر الأول بمنزلة اخباره بان الهلال يطلع اما ليلة الثلاثين واما ليلة إحدى وثلاثين فان هذا امر اجرى الله به العادة لا يخرم ابدا وبمنزلة خبره ان الشمس تغرب آخر النهار
     وأمثال ذلك فمن عرف منزلة الشمس والقمر ومجاريهما علم ذلك وان كان ذلك علما قليل المنفعة فإذا كان الكسوف له اجل مسمى لم يناف ذلك ان يكون عند اجله يجعله الله سببا لما يقضيه من عذاب وغيره لمن يعذب الله فى ذلك الوقت او لغيره ممن ينزل الله به ذلك كما ان تعذيب الله لمن عذبه بالريح الشديدة الباردة كقوم عاد كانت فى الوقت المناسب وهو آخر الشتاء كما قد ذكر ذلك اهل التفسير وقصص الأنبياء
    أما خسوف القمر فلا يحدث إلا في أيام إبدار القمر ، أي في الأيام التي يكون فيها القمر بدراً ،
     ويكون ذلك في ليلة الثالث عشر ، والرابع عشر ، والخامس عشر .

     انظر مجموع الفتاوى ، 12 / 370 ، 35 / 175. 

    دورة خمسة عشر عبادة ثابتة للخسوف والكسوف (معنى الخسوف والكسوف ؟ )



     الخسوف والكسوف ؟
     الصحيح أن الكسوف يطلق على الخسوف والعكس صحيح لصحة الأحاديث والآثار بذلك فيقال كسفت الشمس وخسفت ويقال خسف القمر وكسف
    كَسَفَتِ الشَّمْسُ ، َخَسَفَتْ الشَّمْسُ ، َ يَخْسِفَانِ ، يَنْكَسِفَانِ ،  يَْكَسِفَانِ

    كل هذه الألفاظ واردة كما سيأتي
    خسوف القمر Lunar Eclipse هو احتجاب سطح القمر أو جزء منه، عندما تكون الأرض بينه وبين الشمس، وقد يكون هذا الاحتجاب جزئيـًا أو كليـًا.
    وأما الكسوف Solar Eclipse فهو احتجاب الشمس أو جزء منها حينما يقع القمر بينها وبين الأرض وقد يكون جزئيـًا أو حلقيـًا أو كليـًا ( معجم المصطلحات العلمية والفنية ص:204 ، 585 ).
    فسبب كسوف الشمس ، أن القمر يقع بينها وبين الأرض فيحجب بعض ضوئها عن الأرض ولا يحجب ضوءها كله لأن الشمس أكبر وأرفع من القمر ، لذلك لا يمكن أن يحدث كسوف كلي على بقاع الأرض .
    وخسوف القمر يحدث بسبب وقوع الأرض بين الشمس والقمر ، فتحول الأرض بينهما ، ومعلوم أن القمر جرم معتم يستمد نوره من الشمس ، فإذا حالت الأرض بينهما وقع الخسوف .
    وعلى هذا فهما سنة كونية، وظاهرة طبيعية، تحكمانهما قوانين وضوابط ، لا تحدثان بغيرهما .. هذا هو كلام العلم التجريبي ، وهو أيضـًا كلام الإسلام ، كما سنوضح بمشيئة الله تعالى .. 

    دورة خمسة عشر عبادة ثابتة للخسوف والكسوف (11 - 15 )


    دورة خمسة عشر عبادة ثابتة للخسوف والكسوف
    اعداد و تنفيذ  :  د. فاطمة صالح الجارد
    عن بعد   



    _____________________


    حادي عشر :  ذكر اللهففي رواية قال صلى الله عليه وسلم :  فَإِذَا رَأَيْتُمْ شَيْئًا مِنْ ذَلِكَ ، فَافْزَعُوا إِلَى ذِكْرِهِ وَدُعَائِهِ وَاسْتِغْفَارِهِ “  صحيح البخاري
    ثاني عشر : الاستغفار : كما في الرواية السابقةوَاسْتِغْفَارِهِ)
    ثالث عشر  : التكبير كما في الرواية السابقة  فَكَبِّرُوا. 

    رابع  عشر  : إعتاق الرقاب : ، عَنْ أَسْمَاءَ ، قَالَتْ : لَقَدْ ” أَمَرَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِالعَتَاقَةِ فِي كُسُوفِ الشَّمْسِ ” صحيح البخاري .خامس  عشر :  التعوذ من عذاب القبر : 
    عَنْ عَائِشَةَ زَوْجِ النَّبيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ..فَسَأَلَتْ عَائِشَةُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَيُعَذَّبُ النَّاس.. ثُمَّ رَكِبَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذَاتَ غَدَاةٍ مَرْكَبًا فَخَسَفَتْ الشَّمْسُ فَرَجَعَ ضُحًى فَمَرَّ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَيْنَ ظَهْرَانَيْ الْحُجَرِ ثُمَّ قَامَ يُصَلِّي وَقَامَ النَّاس وَرَاءَهُ فَقَامَ قِيَامًا طَوِيلًا ….وَانْصَرَفَ فَقَالَ مَا شَاءَ اللَّهُ أَنْ يَقُولَ ثُمَّ أَمَرَهُمْ أَنْ يَتَعَوَّذُوا مِنْ عَذَابِ الْقَبْرِصحيح البخاري



    ---------------------------------- 
    أكاديمية بناء الشخصية للتدريب والاستشارات
    إعداد مدربات باحتراف