دورة خمسة عشر عبادة ثابتة للخسوف والكسوف
اعداد و تنفيذ : د. فاطمة صالح الجارد
عن بعد
_____________________
الواجب الإنساني تجاه هذه الظاهرة
الكونية
أربعة عشر عبادة ثابتة للخسوف والكسوف
أولا : الاعتقاد الجازم
.بأنهما آيتان تخويفتان
فالتحليل العلمي للظاهرة لا ينفي
كونهما آيتان تخويفيتنا بل يجب على الفلكي المسلم أن تكون سببا في زيادة التأمل
والتدبر .
1 ـ تقرير الرسول صلى الله عليه وسلم
أنهما أيتان تخويفتان
عَنْ أَبِي بَكْرَةَ ، قَالَ :
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ” إِنَّ الشَّمْسَ
وَالقَمَرَ آيَتَانِ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ ، لاَ يَنْكَسِفَانِ لِمَوْتِ أَحَدٍ وَلاَ
لِحَيَاتِهِ ، وَلَكِنَّ اللَّهَ تَعَالَى يُخَوِّفُ بِهَا عِبَادَهُ “متفق عليه
2 ـ فزعه صلى الله عليه وسلم
عندما كسفت الشمس
عَنْ أَسْمَاءَ بِنْتِ أَبِي
بَكْرٍ ، قَالَتْ : ” كَسَفَتِ الشَّمْسُ عَلَى عَهْدِ النَّبِيِّ صَلَّى
اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَفَزِعَ فَأَخْطَأَ بِدِرْعٍ حَتَّى أُدْرِكَ
بِرِدَائِهِ بَعْدَ ذَلِكَ ، …..*صحيح مسلم
معناه أنه لشدة سرعته واهتمامه بذلك
أراد أن يأخذ رداءه فأخذ درع بعض أهل البيت سهوا , ولم يعلم ذلك لاشتغال قلبه بأمر
الكسوف , فلما علم أهل البيت أنه ترك رداءه لحقه به إنسان
وفزعه كان لأحد الأسباب الآتية :
أ ـ لعلمه أنها تخويف فخشي من غضب
الله سبحانه وتعالى لذا فإنه بعد الانتهاء من الصلاة وعظ المسلمين وذكرهم بالجنة
والنار
ب : أن هذه الظاهرة أحد ظواهر
يوم القيامة
قال تعالى (فَإِذَا بَرِقَ الْبَصَرُ
(7) وَخَسَفَ الْقَمَرُ (8) وَجُمِعَ الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ (9) يَقُولُ
الْإِنْسَانُ يَوْمَئِذٍ أَيْنَ الْمَفَرُّ (10) القيامة .
قال الشيخ صالح الفوزان : فخشي أن حصل
الكسوف أن يستمر ولا ينكشف وأن تقوم الساعة عند حدوثه لأن وقت قيامة ولا يكون إلا
بغتة .
3 ـ التخويف منهج إلهي لا
يصح إنكاره
التخويف منهج إلهي ذكره الله سبحانه
وتعالى في كتابه فقال تعالى وَمَا نُرْسِلُ بِالْآَيَاتِ إِلَّا تَخْوِيفًا (59)
وقال تعالى ( وَنُخَوِّفُهُمْ فَمَا يَزِيدُهُمْ إِلَّا طُغْيَانًا كَبِيرًا
(60) الإسراء
4 ـ خوفه صلى الله عليه وسلم
عند رؤيته آيات الله وتخويفه عَنْ عَائِشَةَ ، زَوْجِ
النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، أَنَّهَا قَالَتْ : كَانَ
النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا عَصَفَتِ الرِّيحُ ، قَالَ :
” اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ خَيْرَهَا ، وَخَيْرَ مَا فِيهَا ، وَخَيْرَ مَا
أُرْسِلَتْ بِهِ ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّهَا ، وَشَرِّ مَا فِيهَا ، وَشَرِّ
مَا أُرْسِلَتْ بِهِ ” ، قَالَتْ : وَإِذَا تَخَيَّلَتِ السَّمَاءُ ، تَغَيَّرَ
لَوْنُهُ ، وَخَرَجَ وَدَخَلَ ، وَأَقْبَلَ وَأَدْبَرَ ، فَإِذَا مَطَرَتْ ،
سُرِّيَ عَنْهُ ، فَعَرَفْتُ ذَلِكَ فِي وَجْهِهِ ، قَالَتْ عَائِشَةُ :
فَسَأَلْتُهُ ، فَقَالَ : ” لَعَلَّهُ ، يَا عَائِشَةُ كَمَا قَالَ قَوْمُ عَادٍ :
( فَلَمَّا رَأَوْهُ عَارِضًا مُسْتَقْبِلَ أَوْدِيَتِهِمْ قَالُوا هَذَا عَارِضٌ
مُمْطِرُنَا )” صحيح مسلم
ثانيا ً : الخروج للصلاة
بفزع وخوف
كما أمر بذلك صلى الله عليه وسلم فقال : فَإِذَا
رَأَيْتُمُوهُمَا فَافْزَعُوا إِلَى الصَّلاَةِ “متفقع عليه
ثالثاً : المناداة “الصلاة
جامعة” بلا أذان ولا إقامة
عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو رَضِيَ
اللَّهُ عَنْهُمَا ، قَالَ : ” لَمَّا كَسَفَتِ الشَّمْسُ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ
اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نُودِيَ إِنَّ الصَّلاَةَ جَامِعَةٌ
صحيح البخاري.
أجمع العلماء أنه لا أذان ولا أقامة
لصلاة الكسوف والخسوف
رابعا : الأمر بالخروج
للصلاة :
قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ” إِنَّ الشَّمْسَ وَالقَمَرَ لاَ يَنْكَسِفَانِ لِمَوْتِ
أَحَدٍ مِنَ النَّاسِ ، وَلَكِنَّهُمَا آيَتَانِ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ ، فَإِذَا
رَأَيْتُمُوهُمَا ، فَقُومُوا ، فَصَلُّوا ”
خامساً : الصلاة على الهيئة التي
فعلها:
عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، عَنِ النَّبِيِّ
صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ ” صَلَّى أَرْبَعَ رَكَعَاتٍ فِي
رَكْعَتَيْنِ ، وَأَرْبَعَ سَجَدَاتٍ صحيح مسلم
وفي حديث جابر رضي الله عنه قال
: فَقَامَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَصَلَّى
بِالنَّاسِ سِتَّ رَكَعَاتٍ بِأَرْبَعِ سَجَدَاتٍ ، بَدَأَ فَكَبَّرَ ، ثُمَّ
قَرَأَ ، فَأَطَالَ الْقِرَاءَةَ ، ثُمَّ رَكَعَ نَحْوًا مِمَّا قَامَ ، ثُمَّ
رَفَعَ رَأْسَهُ مِنَ الرُّكُوعِ ، فَقَرَأَ قِرَاءَةً دُونَ الْقِرَاءَةِ
الْأُولَى ، ثُمَّ رَكَعَ نَحْوًا مِمَّا قَامَ ، ثُمَّ رَفَعَ رَأْسَهُ مِنَ
الرُّكُوعِ ، فَقَرَأَ قِرَاءَةً دُونَ الْقِرَاءَةِ الثَّانِيَةِ ، ثُمَّ رَكَعَ
نَحْوًا مِمَّا قَامَ ، ثُمَّ رَفَعَ رَأْسَهُ مِنَ الرُّكُوعِ ، ثُمَّ انْحَدَرَ
بِالسُّجُودِ فَسَجَدَ سَجْدَتَيْنِ ، ثُمَّ قَامَ فَرَكَعَ أَيْضًا ثَلَاثَ رَكَعَاتٍ
لَيْسَ فِيهَا رَكْعَةٌ إِلَّا الَّتِي قَبْلَهَا أَطْوَلُ مِنَ الَّتِي بَعْدَهَا
، وَرُكُوعُهُ نَحْوًا مِنْ سُجُودِهِ ، ثُمَّ تَأَخَّرَ ، وَتَأَخَّرَتِ
الصُّفُوفُ خَلْفَهُ ، حَتَّى انْتَهَيْنَا
----------------------------------
أكاديمية بناء الشخصية للتدريب والاستشارات
إعداد مدربات باحتراف
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق